الحب هو حالة عاطفية فريدة من نوعها تعمل على إحياء الشخص للحياة من حوله ورؤية أشياء لم ينتبه إليها من قبل، فإن الحب يمنح الشخص اتجاهًا جديدًا في فهم الحياة نفسها، ويساعد كل فرد في العثور على الجمال في الأشياء البسيطة للغاية، من خلال الحب، يكافح الشخص من أجل الآخر ويكمن جمال الحب في عدم وقفه عند حدود تعريف محدد، بل هو ذلك الشعور الذي يمتلك الشخص ويلبسه بكل فرحة، ويزيل الحزن عنه ويملأه بمشاعر السكينة والراحة. والحب لا يقتصر على الشخص نفسه، بل يشمل أيضًا العائلة والأصدقاء والمحيطين به، وسيتطرق هذا المقال لتوضيح ألوان الورود في عيد الحب.

قبل شرح معاني ألوان الورود في عيد الحب، يجب أن نذكر أن عيد الحب يأتي في يوم 14 فبراير من كل عام ويتم الاحتفال به في الولايات المتحدة وفي أماكن أخرى حول العالم. وخلال هذا اليوم يتم تبادل الحلوى والزهور والهدايا، وذلك لإحياء ذكرى القديس فالنتين. ومع ذلك، فإن تاريخ عيد الحب وقصة هذا القديس موضوعة في غموض. وتم احتفالا بعيد الحب كيوم للرومانسية ويحتضن في طياته تقاليد مسيحية ورومانية قديمة. ومن زمن القديس فالنتين وكيف ارتبط بهذه العادات القديمة؟ تروي إحدى الأساطير أن فالنتين كان كاهنًا في روما خلال القرن الثالث، وعندما قرر الإمبراطور كلاوديوس الثاني حظر الزواج للشباب العازبين لجعلهم جنودًا قويين، قرر فالنتين مقاومة هذا الأمر واستمر في ترتيب الزيجات للأحباء بصورة سرية. وعندما اكتشف كلاوديوس هذا الأمر، قضى بقتله.

تروي القصص الأخرى أيضًا أن المقدس الذي يتم احتفال به في عيد الحب قد قتل ربما لأنه حاول مساعدة المسيحيين على الهروب من السجون الرومانية القاسية، حيث كانوا غالبًا ما يتعرضون للضرب والتعذيب. ووفقًا لإحدى الأساطير، وقع فالنتين الذي أبتُكِرَت فكرة "عيد الحب" في حب فتاة صغيرة وكتب لها رسالة مُوقَّعة باسم "عيد الحب الخاص بك"، وهذا التعبير لا يزال في الاستخدام حتى اليوم. وبالرغم من أن الحقيقة وراء أساطير عيد الحب لا تزال غامضة، إلا أن جميع القصص تؤكد جاذبية المقدس فالنتين كشخصية عاطفية وأعماله البطولية، وخاصة دوره في إحياء عيد الحب.